سعدت بإجراء هذه المقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال والناطقة باللغة الإنجليزية تصدر في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة.
لقراءة كامل المقابلة : اضغط هنا
أجرى المقابلة : فريد رحمن في 26 يونيو 2023
وفيما يلي الترجمة للعربية حيث أن النص الأصلى بالانجليزية
أيمن حمزة، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة خضارالناشئة للتكنولوجيا الزراعية ومقرها مصر، عمل في صناعة الإنترنت منذ عام 2008، أولاً في مكتوب ثم في شركة التجارة الإلكترونية سوق.كوم، التي استحوذت عليها أمازون في عام 2017 مقابل 650 مليون دولار.
في عام 2020، بدأ الاستثمار في عدد قليل من الشركات الناشئة بما في ذلك خضار، حيث رأى إمكانات نمو كبيرة. غادر أمازون في نفس العام وأصبح الرئيس التنفيذي للشركة.
أسس ياسر عيدروس شركة خضار في نهاية عام 2019 كشركة تقدم البقالة للمشترين.
بعد انضمام السيد حمزة إلى الشركة، تحولت لتصبح شركة تقدم البضائع لقطاع الأعمال – بما في ذلك المطاعم والمقاهي ومحلات السوبر ماركت والفنادق والمستشفيات وشركات تقديم الطعام – التي تسعى لشراء الفواكه والخضروات الطازجة.
“المنافسة عالية جدًا وقد رأينا أنه يمكننا إضافة المزيد من القيمة إلى النظام البيئي الزراعي، [وبالتالي] الانطلاق في قطاع الأعمال حيث توجد إمكانات هائلة للنمو”، كما يقول السيد حمزة.
حاليًا، تعد شركة خضار نظامًا زراعيًا متكاملًا “يوفر توقعات الطلب وقنوات التسويق و الأسعار العادلة للمزارعين. كما تقوم بإعادة تدوير النفايات إلى سماد عضوي لتعزيز كفاءة التربة وتعزيز الممارسة المستدامة في الزراعة عبر شركائها”، كما يقول.
كما أطلقت شركة خضار خدمة المساعد شخصي عبرالواتساب للإجابة على استفسارات المزارعين حول السعر والنقل وإعادة التدوير، بالإضافة إلى مساعدتهم على عرض منتجاتهم وأسعارهم بسهولة للعملاء المحتملين.
تتمتع الشركة بإمكانية الوصول إلى 10000 مزارع وهي نشطة حاليًا في 16 مدينة في مصر. ولديها مستودعان لتوزيع الفاكهة والخضروات على عملاء مختلفين.
يشعر السيد حمزة بالتفاؤل بشأن نمو الأعمال مع استمرار زيادة عدد سكان مصر، مما يعزز الطلب على الغذاء والمنتجات الزراعية الأخرى.
“هناك قاعدة عملاء متنامية في مصر… الآن يبلغ عدد سكاننا 105 ملايين نسمة ونتوقع أن نصل إلى أكثر من 110 ملايين بحلول عام 2025″، كما يقول.
“يتم إنفاق عشرة في المائة من ميزانيتنا بالفعل على الغذاء وأكبر نسبة من هذه الميزانية هي للخضروات والفواكه”.
تنتج مصر حوالي 30 مليون طن من الفواكه والخضروات كل عام بقيمة 64 مليار دولار و”هناك فرصة كبيرة”، كما يقول.
هناك أيضًا “حجم هائل من النفايات، والذي يشكل حوالي 18 في المائة من إجمالي الإنتاج، لذلك طورنا رؤيتنا لتصبح نظامًا زراعيًا متكاملًا مع إعادة تدوير النفايات”.
تتطلع الشركة إلى تصدير الفواكه والخضروات من مصر إلى دول مختلفة في الشرق الأوسط.
ويقول إن مصر صدرت فواكه وخضروات بقيمة 3.3 مليار دولار في عام 2021، حيث تعد الزراعة محركًا رئيسيًا للنشاط الاقتصادي.
وتستهدف الدولة الواقعة في شمال أفريقيا زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة 30 في المائة بين عامي 2020 و2050، وحصة القطاع من الصادرات إلى الربع بحلول عام 2050، من 17 في المائة في عام 2020، وفقًا لتقرير صادر عن أكسفورد إيكونوميكس، نقلاً عن بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية.
في العام الماضي، أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مشروع الإنتاج الزراعي “مستقبل مصر”.
يعد هذا المشروع من أهم المشاريع التي تنفذها الدولة، ومن أهم أهدافه زيادة عدد الفرص المتاحة في القطاع، وتوفير المنتجات الطازجة عالية الجودة بأسعار معقولة للمواطنين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد، وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية.
ويقول حمزة: “تشهد مصر ثورة زراعية ويمكننا أن نلعب دورًا مهمًا فيها”.
تنمو أعمال شركة خضر مرتين كل عام منذ إطلاقها قبل ثلاث سنوات. ومن المتوقع أن تنمو إيراداتها في عام 2023 سبع مرات مقارنة بالعام الماضي.
وتركز الشركة على التوسع في المملكة العربية السعودية، أكبر اقتصاد في العالم العربي، حيث تأمل في بدء عملياتها بحلول نهاية العام، وتجمع الأموال لتحقيق ذلك.
“نريد أن نكون جزءًا من رؤية السعودية 2030، التي تركز على التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي في المملكة. وهي تستثمر بنشاط في المشاريع التي تعزز الاستدامة الزراعية. “هناك الكثير من المشاريع الضخمة في المملكة العربية السعودية لتعزيز الزراعة”.
تهدف الشركة إلى بدء العمليات في الرياض قبل التوسع إلى المنطقة الشرقية للمملكة. ويقول إنها تركز على مكة والمدينة “حيث توجد فرصة كبيرة مع الفنادق والمطاعم”.
تهدف المملكة العربية السعودية إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط كجزء من مبادرة رؤية السعودية 2030. وهي
تركز على تطوير عدد من القطاعات في المملكة، بما في ذلك الغذاء والزراعة والسياحة والبنية التحتية.
في العام الماضي، جمعت خضار500 ألف دولار في جولة تمويل أولية شاركت فيها Revival Lab .
“نحن في شركة خضر فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الثورة الزراعية ونساهم في تنمية ورؤية كل من مصر والمملكة العربية السعودية”، كما يقول السيد حمزة.
“من خلال تقديم خدمات زراعية متكاملة تشمل توقعات الطلب والمواد الخام وقنوات التوزيع ذات الأسعار العادلة وإنتاج الأسمدة العضوية، فإننا ننسق جهودنا مع أهداف كلا البلدين”.
أسئلة وأجوبة مع أيمن حمزة، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة خضر
ما هي الشركات الناشئة الناجحة التى تقتدي بها في خضار؟؟
هناك العديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، وكذلك في التجارة الإلكترونية والبقالة وغيرها من القطاعات، ولكن عندما تتحدث عن الزراعة، فهناك عدد أقل من الشركات الناشئة المتخصصة في هذا القطاع في مصر والمملكة العربية السعودية … ربما اثنتان أو ثلاث أو خمس شركات ناشئة كحد أقصى.
لذا، ليس لدينا معيار محلي يقوم بنفس الشيء الذي نقوم به ولكن هناك الكثير من قصص النجاح في الزراعة مثل نينجاكارت، إحدى أكبر سلاسل توريد المنتجات الطازجة في الهند. لديهم قصة نجاح رائعة لكنهم لا يقدمون نظامًا
متكاملًا مثل الذي لدينا.
ما المهارات الجديدة التي تعلمتها في بشركتك الناشئة؟
التخطيط طويل الأمد. إنه أمر مهم للغاية، وخاصة في الزراعة. إنه قطاع ضخم وهناك فرصة غير مستغلة. كما يجب على المرء أن يفكر في الصورة الكبيرة، وليس فقط جزء من الصورة مثل العرض أو توقعات الطلب أو التسليم. كما أن تبسيط التكنولوجيا للمزارعين مهم للغاية.
ما هي رؤيتك للشركة؟
نهدف إلى لعب دور حاسم في تعزيز الكفاءة الزراعية وتقليل النفايات وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة.
من هو قدوتك؟
رونالدو موشاور، مؤسس سوق، التي استحوذت عليها أمازون لاحقًا. لقد تعلمت الكثير منه، وخاصة في المرحلة المبكرة من بدء التشغيل – كيف يجب أن تعتني بتفاصيل عملك وكيف يجب أن توظف وتطور فريقك ليصبحوا قادة. هذا مهم جدًا لإدارة شركة ناشئة ناجحة.
أين ترى نفسك بعد 10 سنوات؟
نأمل خلال عشر سنوات أن نصبح جزءًا من الثورة الزراعية التي ستحدث في منطقتنا، وخاصة في مصر والمملكة العربية السعودية. كما أتمنى أن أرى الكثير من الشركات الناشئة التي تدعم المزارعين وتهتم بالاستدامة وزيادة كفاءة النظام الزراعي.
ما هي نصيحتك لرواد الأعمال الطموحين؟
التفكير بالصورة الأكبر مهم جدًا، ومحاولة تلبية احتياج حقيقي لجمهور أو شريحة كبيرة أمر بالغ الأهمية أيضًا.
